تابعونا
|
دورة بعنوان (  دورة التخطيط الشخصي. )   في جانب - المجال الشخصي -   دورة بعنوان (  سلسلة التجارب : اللقاء - 6 - تجربتي في طب العيون. )   في جانب - علوم الفكر والثقافة -   دورة بعنوان (  التخطيط الاستراتيجي باستخدام بطاقة الأداء المتوازن. )   في جانب - المجال الشخصي -   دورة بعنوان (  خطر الألعاب الإلكترونية على الأطفال. )   في جانب - المجال الشخصي -   دورة بعنوان (  تدوين الفوائد. )   في جانب - المجال الشخصي -   دورة بعنوان (  إنشاء وتشغيل متجر إلكتروني عبر أمازون السعودية. )   في جانب - المجال الشخصي -   دورة بعنوان (  كيف تختار تخصصك الجامعي. )   في جانب - المجال الشخصي -   دورة بعنوان (  الإكسل المالي. )   في جانب - المجال الشخصي -  

ما رأيك في تصميم الموقع ؟

قائمة الدخول
برنـــامج كــــاتب

شاهدٌ .. على المهر !

مالك بن خالد الماجد





في إحدى الليالي الرمضانية تلقيت رسالة تنقل نية "كفاءات" إقامة ناد ترفيهي لهذا الصيف ! توقعت أنني لم أفهم الرسالة جيداً , فكيف يقام نادٍ تتولاه "كفاءات" بطاقمها محدود العدد , بل إنه موجه فقط لأبناء الأسرة ! أي ثقة هذه ؟ كما فهمت من الرسالة أنه يُتوقع لي منصب قيادي في النادي , بدا لي الأمر كله صعباً من إقامة ناد إلى تقلدي فيه منصباً مهماً , تحمست لخوض التجربة لكنني أعرف نفسي فليس لي أي خبرة أو ممارسة في الإشراف خصوصاً على الأطفال , تم عقد الاجتماع الأول في الثلث الأول من رمضان وناقش الاجتماع الخطوط العريضة للنادي والأهداف العامة , وقد أظهر الأستاذ / عادل الماجد تميزاً في الابتكار والترتيب وسعة الخيال وتحديد الأهداف ؛ فاتضح بكلامه الطريق الذي سنسلكه وبانت معالمه رغم أنه لم يتطرق للتفاصيل , شعرت بالارتياح لما رأيت سلاسته في الطرح وبراعته في إيجاد الحلول والبدائل بسهولة , وكان عدد المشتركين أحد محاور الاجتماع , فتوقعنا متوسط عدد 90 مشترك , وأثناء نقاشهم حول العدد سرحت , وتخيلت أنه لم يشترك إلا أبناء عماتي وأربعة أشخاص من هنا وهناك , بمجموع لا يتجاوز 13 مشترك , يا إلهي عدد المشرفين أكثر من المشتركين , ولا أدري لماذا جاء في مخيلتي مع هذا العدد المحبط أن أغلب أكباس النادي لا تعمل , والإضاءة باهتة , والمشتركون البائسون (متربعون) يأكلون (فشفاش وعصير) قد سبق توزيعه عليهم لحين انقضاء الوقت والخلاص منهم ؛ لأن عددهم أقل من أن يقام لهم برنامج , فاصفر وجهي (ومات حيلي) , لكن لا ! استعذت من إبليس واستجمعت حماسي وقلت : أبداً ! سينجح النادي والعدد سيكون كما توقعنا وليس علينا إلا أن نبدأ , وبالفعل عُقد الاجتماع الثاني وتم فيه هيكلة النادي إدارياً وتوزيع المهام والمناصب  وكان للأسف آخر عهدنا بالأستاذ عادل , فصدمنا لما قال : أنا هنا ينتهي دوري والباقي عليكم !! . (وش اللي ينتهي ووش اللي عليكم ! تكفى تأكد ! شعرت لوهلة أنني ضايع في الحرم , وبدت تغورق عيوني وأنا أقنع نفسي أنه عادي خلاص لازم حنا اللي نمسكه )

مع أن أعضاء مجلس الإدارة كانوا على مستوى عال من الكفاءة والخبرة ويمكن الاعتماد عليهم إلا أن الأستاذ عادل كان ( أبونا ) .

الآن وُضعت الخطة العامة وتم توزيع المهام ويجب علينا أن نجتمع لنعد الخطة التنفيذية , وبالفعل بدأنا بعد العيد مباشرة اجتماعات مكثفة حددنا من خلالها الخطة , وبدأنا بمراسلة المدربين والضيوف وفق الجدول المعد , وكان عدد المشتركين جيداً جداً فأعطانا دفعة نفسية قوية , ويوماً بعد يوم يزيد التوتر والقلق حتى جاءت ساعة الصفر ! وانطلق اليوم الأول وما أدراك ما اليوم الأول , كانت مهمتي في الغالب خارج أسوار النادي لأنها تتعلق بالتنسيق والدعم , ولذا دخلت النادي ببرود أتمشى وإذا بجحافل الأطفال يتراكضون في كل اتجاه كأنما انفجر فيهم شيء , راعني صراخهم وركضهم العشوائي فاحتياطاً ركضت معهم نحو أقرب مشرف وقلت ( وش السالفة ؟ ننحاش؟ )

قال : ( لا لا عادي مخلينهم يلعبون لين يكتمل العدد ) .

فحمدت الله على السلامة ورجعت آخذ عقالي المتدحرج لمسافة سبعين متراً أو أكثر قليلاً نتيجة للركض , ثم دخلت المبنى وتجولت فيه وكانت المرحلة المتوسطة (أشوى شوي) من المرحلة الابتدائية , والبرنامج يجري عندهم كما أُعد له , لا أنسى الوجوه ( المختبّة ) جرّاء فقد السيطرة على هذا العدد الضخم من الأطفال , ولكن في غضون ساعة قال المشرفون كلمتهم وسيطروا على الأطفال , وقسموهم إلى أسر ثم قدموا لهم البرنامج الذي أعدوه .

كان القادة التنفيذيون يبذلون جهوداً مضاعفة فيبدأ عملهم يومياً من بعد صلاة الظهر إلى ما بعد صلاة العشاء بساعة , حيث يجتمعون قبل بدء البرنامج ويناقشون الخطة ثم يجتمعون بعد نهاية البرنامج ويقيمون أداءهم ويراجعون ما تم تحقيقه من الأهداف , ويبحثون الحلول المتاحة للمشاكل التي عرضت لهم .

بمجرد دخولك النادي ستلمس روح تعاون ومبادرة لا يمكن وصفها , فلا يخشى المسؤول أن يخفق في مهمة ؛ لأنه لو بدت له أي صعوبة سيجد الجميع يقف بجانبه ويقدم له المساعدة , كان مدير البرامج شعلة ملؤها الشغف والمبادرة , فتجده تارة معتلياً نخلة ليربط بها حبلاً , يخاله المار يلقحها , وتارة أخرى يحمل فرناً أو متعلقاً في السقف يصلح (البروجكتر) وقد تجده متدلياً من السطح يختبر مناسبة زاوية تصوير ما .

 قامت إدارة البرامج بإعداد خطتين ؛ خطة للمتوسطة وأخرى للابتدائي وملأت كل واحدة منها بالبرامج المختلفة التي سبق عرضها , فكان أداؤها غاية في الاحترافية من جميع النواحي .

كما أضفى تفاعل الأهالي عبر مواقع التواصل وردود الأفعال المباشرة جواً مميزاً ومحفزاً للعمل والبذل , فشكراً لمن تفاعل ونصح ونقد وشكر .

جاء الحفل الختامي بعد ثلاثين يوماً من العمل المتواصل على أكثر من 100 مشترك , حضر الحفل مجموعة من وجهاء الأسرة فكانت رسالة للجميع أن الأسرة تولي النادي اهتماماً كبيراً وتثمن وجوده وجهوده , فجزى الله الذين حضروا كل خير .

أشعر بالفخر والاعتزاز لعملي ضمن هذه الكوكبة الكبيرة المميزة من المشرفين والإداريين الذين أنجحوا النادي بكل جدارة وكفاءة وقاموا على التخطيط له وتنفيذه كما أراد مجلس الإدارة .

كان المشرفون في الحفل مبتهجين كالعرسان , وحُق لهم

 فعروسهم النجاح , ومهرها المثابرة والكفاح .

إذا كان لدى الشخص هدف واضح أصبحت عملية الإلقاء أمام الآخرين عمليةً سهلةً ويسيرة، ويكمن الذكاء هنا في جعل هدف الملقي الرئيسي أن يعرف الجمهور أمراً جديداً لم يعرفهُ من قبل.

إقرأ أيضا

عــــلَّــــــمتني الــــــرياض

عبدالإله بن حمد السعدون


في قلب صحراء قاحله ، وعلى بقايا مدينة الحجر تأسست مدينة الرياض ، وكانت وقتها مقصداً للتجار لمن أراد وادياً يستقي منه ؛ أو روضة ينتفع منها ، أو قمحا يتزود منه بقية عامه ، في...إقــرأ الـمـزيد

طلب العلم

ماجد بن عبدالعزيز العبدالكريم


فضل العلم كبير والإنسان العالم أو طالب العلم أفضل عند الله من الجاهل قال تعالى''(  قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر...إقــرأ الـمـزيد

في بيتنا كنز

الوليد بن عبدالعزيز الماجد


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثيراً ما يسألك أغلب الناس عن ذلك الكنز سواء يعرفك أو لا يعرفك ومن لا يعرفك قد...إقــرأ الـمـزيد

مهلاً كفاءات

لجين بنت سامي المطوّع


جرت العادة في الاجتماعات الأسرية أن تكون اجتماعًا سنويًّا يجتمع فيه أبناء العم في حفل رسمي يكاد يقتصر على تكريم حفظة القرآن والمتفوقين ، وشيء من الترفيه ؛ فكانت اجتماعات...إقــرأ الـمـزيد

حِراك العُقولِ وتحْرير النُّقولِ

اسماعيل بن عبدالله الماجد


 تحت أضواء صفراء ، وأمام طاولة خشبية ملساء ، ومن فوق ذلك الكرسي المريح، وكوب الشاي وبحوزتي قلم رصين، من هنا بدأت الحكاية.

 أذكر قبل...
إقــرأ الـمـزيد

طلب العلم

ماجد عبدالعزيز العبدالكريم


فضل العلم كبير ، والعالم ، وطالب العلم أفضل عند الله من الجاهل ، قال تعالى:''قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا...إقــرأ الـمـزيد

شاهدٌ .. على المهر !

مالك بن خالد الماجد


في إحدى الليالي الرمضانية تلقيت رسالة تنقل نية "كفاءات" إقامة ناد ترفيهي لهذا الصيف ! توقعت أنني لم أفهم الرسالة جيداً , فكيف يقام نادٍ تتولاه "كفاءات"...إقــرأ الـمـزيد

كـــــــبار الســـــــــــن.. معدن وفاء ومكنز خبرة

إيمان بنت عبدالله العبدالله


لا يكاد يخلو منزل من وجود كبير في السن أو كبيرة ، والجلوس معهم يجلب الأنس والسرور ، فحديثهم يحوي بين طياته حكمة سنوات طويلة وخبرتها ، حصلوها في معترك...إقــرأ الـمـزيد