ما رأيك في تصميم الموقع ؟
يعد المختَّصون اكتشاف الكتابة واحدة من أهم الإنجازات الإنسانية عبر التاريخ فهي وسيلة للتواصل بين أرجاء المعمورة وحفظ العلوم، ولولا الكتابة لأعيد اختراع الأشياء آلاف المرات، كما أنها طريقة لإبراز الموهبة ووسيلة للتعبير عن المشاعر الدفينة.
للكتابة دور كبير في تنمية عقل الإنسان وزيادة معارفه ومعلوماته؛ فلن تكون كاتباً متميزاً حتى تصير قارئا نهماً ؛ لذلك سعت " كفاءات" من خلال " برنامج كاتب" إلى تنمية مهارات الكتابة وجعلها عادة حاضرة لدى أفراد الأسرة من خلال الدورات العملية واستضافة كتَّاب متميِّزين لنقل تجاربـهم والاستفادة من خبراتهم، وفي هذا الصدد استضافت "كفاءات" الأستاذ الكاتب / أحمد بن عبدالمحسن العساف رئيس تحرير مجلة البيان في لقاء بعنوان " تجربتي مع الكتابة " يوم الأربعاء الموافق 14/8/1438هـ في استراحة آل عبدالعزيز بحي الغدير؛ تناول فيها المحاور التالية:
1. متى قرأتُ.
2. متى كتبتُ.
3. معاناة القراءة الأولى.
4. مكابدة الكتابة أول مرة.
5. حكاية أول مقال وكتاب منشورين.
6. لماذا ننفر من القراءة والكتابة؟
7. كيف تواصل القراءة والكتابة؟
افتُتح اللقاء بمقدمة ترحيبية بالضيف ألقاها الشبل سليمان بن محمد العبدالعزيز في بادرة للاستفادة من المحافل والتجمعات لتنمية مهارات الحديث لدى الأبناء وكسر حاجز الخوف عند مخاطبة الجمهور.
بدأ الضيف حديثه بالإشارة إلى بداياته في الكتابة وما للتحفيز والتشجيع من أثر كبير في تنمية الموهبة سواء كان مادياً أو معنوياً أو كان ذلك بالإطراء والثناء عليه أمام أقرانه.
الكتابة ليست موهبة خالصة وإنما هي علم وفن، فهي تعلم وممارسة وأرق وتعب وجهد،وأن الالتزام بها ينمي مهارة الكاتب ويصقل موهبته، كما أنها تحتاج إلى بيئة حاضنة لها وتوجيه لتنميتها من خلال منهج مدروس متوازن؛ وهذا ما ذكره الضيف في حديثه حول محور : مكابدة الكتابة أول مرة.
ذكر الأستاذ أحمد خلال حديثه عدداً من المؤلفات التي تساعد الكاتب على تحسين لغته وتنمية مخزون المفردات لديه؛ منها: كتاب "الأدب السائر"لابن أثير و "فقه اللغة وأسرار العربية" لأبي منصور الثعالبي و "المعجم الوجيز في الأخطاء الشائعة والإجازات اللغوية".
أشار الضيف في نهاية حديثه إلى مشكلة غالباً ما يقع فيها الكثير من الناس تجعل الكاتب لا يرضى عن منجزاته ويستصغر ما يحقق من نجاحات وهي " المثالية والسعي خلف الكمال" فالانصياع لها يقتل الموهبة، والاستمرار فيها يجمد الطموح ويثني العزيمة.
تميز هذا اللقاء بالنقاشات والأسئلة والمداخلات وحضور أوجه جديدة من أبناء الأسرة، بالإضافة إلى مبادرة الضيف بتقديم دورة عملية مجانية للمرحلة الثانوية والجامعية في مجال "الكتابة".
في نهاية الدورة قام العم عبدالعزيز بن سعدون الماجد (أبو فهد) بتسليم الضيف درع شكر مقدم من "كفاءات" , تلى ذلك التقاط الصور التذكارية والجماعية.
بلغ عدد الحضور في هذه الدورة 29شخصاً .
