تابعونا
|
دورة بعنوان (  دورة التخطيط الشخصي. )   في جانب - المجال الشخصي -   دورة بعنوان (  سلسلة التجارب : اللقاء - 6 - تجربتي في طب العيون. )   في جانب - علوم الفكر والثقافة -   دورة بعنوان (  التخطيط الاستراتيجي باستخدام بطاقة الأداء المتوازن. )   في جانب - المجال الشخصي -   دورة بعنوان (  خطر الألعاب الإلكترونية على الأطفال. )   في جانب - المجال الشخصي -   دورة بعنوان (  تدوين الفوائد. )   في جانب - المجال الشخصي -   دورة بعنوان (  إنشاء وتشغيل متجر إلكتروني عبر أمازون السعودية. )   في جانب - المجال الشخصي -   دورة بعنوان (  كيف تختار تخصصك الجامعي. )   في جانب - المجال الشخصي -   دورة بعنوان (  الإكسل المالي. )   في جانب - المجال الشخصي -  

ما رأيك في تصميم الموقع ؟

قائمة الدخول
دورة التخطيط الشخصي
اسم الملقي:    أ. عبدالرزاق الشاوي
التاريــخ:    19/00/2021
المكان :    قاعة صندوق الأسرة بحي القيروان
تحميــل الملف :    دورة التخطيط الشخصي 
تقريـر المــنشط    

دورة التخطيط الشخصي قدمها أ. عبدالرزاق الشاوي

اعتاد كثير من الناس أن تكون حياته خالية من الالتزامات، والضوابط! وبعبارة أدق: "غير منظمة"، بحجة أن العمل المنظَّم هو نوع من الأعمال الجادَّة، وهو بذلك؛ شيء مرهقٌ يجعله غير قادرٍ على الالتزام طوال الوقت! لذلك أغلبهم يشعر بالضياع، وكلما بدأ في أمر توقَّفَ في منتصفِه، وذلك لأنه يفقد ميزة التخطيط والتنظيم في الحياة! ولن ينجح إلا بـ (التخطيط الشخصي)، فهو النشاط الذي ينقلك من وضعك الحالي إلى ما تطمح في الوصول إليه. وهو تحويل الأمنيات والأحلام إلى أهداف وإنجازات حقيقية على أرض الواقع، لذا كان لزاما على مؤسسة كفاءات تقديم دورة لأبناء الأسرة في المرحلة الثانوية والجامعية في هذا المجال (التخطيط الشخصي)، قام بتقديمها المدرب أ. عبد الرزاق الشاوي، وذلك يوم الأحد؛ 12 صفر، الموافق 19 سبتمبر، من الـ 06:00 وحتى الـ 09:30 مساءً، عبر منصة زوم.

 

استهل الأستاذ عبدالرزاق هذه الدورة بقول: يبدأ التخطيط الشخصي عندما نتخذُ القرار بتغيير نظرتنا إلى الحياة، وبأنَّنا سوف نتخلَّص من حالة العشوائية التي نعيشها، مع التركيز على احتياجاتنا وأفكارنا. ولا يشترط بالتخطيط أن يُمارَس بالكتابة فقط، علمًا أنَّ الكتابة هي الوسيلة الأفضل لإتمام عملية التخطيط؛ ذلك لأنَّها تساعدك في العودة إلى الخطوات التي وضعتها في أيِّ وقت، والتي سوف ترشدك في المرحلة القادمة، وتساعدك في معرفة مدى نجاح هذه الخطوات من خلال النتائج التي سوف تنعكس إيجابًا عليك.

 

ذكر المدرب عبدالرزاق بأنَّ التخطيط سوف يأخذ منَّا وقتًا وجهدًا مضاعفًا، إلَّا أنَّه يعود علينا بالنفع في حياتنا اليومية، ويضمن نجاح الأعمال وسير العمل دون الوقوع بأيِّ أخطاء؛ كما أنَّه يمنحنا المرونة الكافية لاتخاذ القرارات ووضع حلولٍ للمشاكل الطارئة. ثم عرض بعد ذلك أهمية التخطيط في الحياة العملية:

1) إنَّ العمل بدون تخطيطٍ سيؤدِّي إلى اتخاذ قراراتٍ خاطئةٍ في المستقبل، ممَّا يعرِّضك إلى الفشل؛ ولكنَّ التخطيط المسبق يسمح لك بالنجاح والتقليل من احتمالية الإخفاق في حياتك المهنية.

2) يقوم بوظيفة الرقابة، وذلك من خلال تحديد مستويات الأعمال والتأكُّد من أنَّ المراحل التنفيذية للأعمال متطابقةٌ مع الخطط التي جرى وضعها، واكتشاف الأخطاء في حال وجدت؛ وبالتالي ضمان نجاح العمل.

3) إنَّ التخطيط لأيِّ عملٍ قبل تنفيذه من شأنه تحديد الصعوبات والتحديات التي سوف تواجهك في أثناء عملية التنفيذ ووضع خططٍ وحلولٍ بديلة، وهذا ما يساعد في تحقيق النجاح في العمل.

4) يساعد التخطيط في وضع الأهداف المطلوبة في ضوء الإمكانيات المتاحة، وفي رسم رؤيةٍ واضحةٍ للمشروع الذي نعمل عليه، وبالتالي الوصول إلى النجاح والتميِّز في الحياة العملية.

5) يعمل التخطيط على تحفيز الأفراد، وذلك من خلال الاستخدام الأمثل للإمكانيات التي تساهم في تحقيق الأهداف المطلوبة، وهذا ما يحقِّق النجاحات العملية.

 

أسهب المدرب عبد الرزاق في حديثه حول الأهداف وأهميتها ووضوحها وكيفية صياغتها وقياسها، فقال:

تساعدنا الأهداف على التركيز في المسَار الذي نريدُه لحياتِنا أو ما نريد أن نكونَه. وقدْ تكونُ هذه الأهداف طريقة لاستخدام المعرفة وإدارة الوقت والموارد، بحيثُ يمكنُكَ التركيز على الاستفادَةِ القصوى من إمكاناتك الحياتية. ومن خلالِ تحديدِ الأَهدافِ الشَّخصية تحديدًا واضحًا، يمكنك قياس إنجازاتك ومراقبةُ تقدِّمك؛ إذا فشِلتَ في تحقيق خطوةٍ واحدة، فيُمكنك إعادة تقييم موقفِك ومحاولةُ اتبِّاعِ أساليبَ جديدةٍ. فالحفاظ على أهداف حياتك محدَّدَةً بوضوح وتحديثَها مع تغيُّر الظروف هي واحد من أقوى الطُّرق للمثابرة على تحفيز نفسك طِوالَ الحياة. وعندَ التَّفكيرِ في أهدافِ حياتك، فمن الجيِّد أن تجعلها تحدِّيًا مثيراً. اجعلها مستنِدةً على نِقاط قوتك وذاتَ صلةٍ بك بحيث يمكنُك تحقيقها في نهاية المطافِ. وقد يكون من المفيد تصنيف أهداف الحياة إلى:

- أهدافٍ أكاديمية - أي معرفة أو مؤهِّلاتٍ ترغب في اكتسابِها؟

- أهدافٍ مهنية – أينَ تريدُ أن يأخذَك مسارُك المهنيُّ، مَا المسْتَوَى الذِي ترغبُ في الوصولِ إليه؟

- أهدافٍ مادِّيةٍ – ماذا تهدِف إلى اكتسابه في نقطة معيَّنةٍ في حياتك؟

- أهدافٍ أخلاقية – هل تريد التَّطوُّعَ ببعض الوقت لقضية خيريَّةٍ أو المشاركةَ في أحداثٍ محلية؟

- أهدافٍ إبداعية – كيف تريد أن تتقدَّم بطريقةٍ إبداعية أو فنيَّةٍ؟

- أهدافٍ مَحليَّةٍ – كيفَ تريد أن تكون حياتُك المحليَّةُ في المستقبلِ؟

- أهدافٍ بَدنيَّةٍ – هل ترغبُ في تطوير مهاراتِك في رياضَةٍ معيَّنةٍ أو نشاط بدنيٍّ آخرَ؟

بمجرَّدِ التَّفكيرِ في أهداف حياتِك، يُمكنِك الشروعُ في التَّخطيطِ لأفضل طريقة لتَحقيقِها. وكذلك لابد من وَضَع خُطَط عملٍ مع أهدافٍ فرعيَّةٍ أصغرَ وأقلَّ حتَّى تتمكن منَ التَّوصُّل إلى خطَّةِ عملٍ يمكنك البدءُ في العملِ عليها الآنَ!

 

وقد يكون من المفيدِ جعل أهدافك الرئيسيةِ وأهدافك الفرعيةِ ملائمةً لمعايير SMART.

- (S) – (محدَّدة Specific): اجعل كل هدف محدَّداً، حتى تعرف بالضبط ما هو، وخذ بعض الوقت لتحديد أهدافك وأهدافك الفرعية بوضوح، ووضعِ المزيد من التفاصيل حول أهدافك وكيف تنوي تحقيقها بشكل أفضل.

- (M) – (قابلة للقياس Measurement ): اجعلْ كل هدفٍ قابلاً للقياس حتى تعرف كيف تتقدَّم. يجب أن تكون قادرًا على رؤيةِ كيف تتقدم للوصول إلى أهدافك. وما المقاييسُ التي يمكنك استخدامها لقياس مدى تقدمك.

- (A) – (سهلة المنالِ Attainable): لا تضعْ أهدافًا مستحيلةً، تأكَّدْ من أن كلَّ هدفٍ رئيسيٍّ وهدف فرعي ممكنٌ. كُلَّمَا كان الهدف أكبر كلَّما بدَا مسْتحِيلاً، ولكن إذا قسَّمتَهُ إلى أهداف فرعيٍّة بسيطَةٍ، فستجدُ أن كل خطوة مُمْكِنٌ تحقيقُها.

- (R) - (مناسبة Relevant): اجعلْ أهدافَك مناسبةً. وتأكَّدْ من أن أهدافَك الفرعيَّة متناسبة مع أهداف حياتك. وحاولْ ألاَّ تضعَ أهدافًا لا تساعدُك في النهايةِ على تحقيق أهداف حياتِك العامة.

- (T) - (مَوْقُوتَة Timed): تعيينُ الحدُودِ الزَّمنيَّةِ أو المواعيدِ النِّهائية لكل هدف رئيسيٍّ وهدفٍ فرعِيٍّ. فإذا تمكَّنتَ من ضَبطِ مواعيد نهائيةٍ واقعيةٍ والْتَزَمْتَ بها، فإنَّكَ بذلِكَ ستتجنَّبُ الكَثِيرَ منَ التَّشَتُّتِ أو التَّسويفِ وتُبْقِي نَفْسَكَ مُحَفَّزًا.

 

وضح الأستاذ عبد الرزاق أبرز الأخطاء التي يقع فيها الكثير عند صياغة الأهداف وكتابتها، فقال:

لا أحد يستمتع حقًا بالتفكير في العقبات التي تواجه النجاح، ولكن من المهمِّ تحديد الأخطاء المحتملة عند العمل على وضع الأهداف الشخصية والخطة المعينةِ عليها. يساعدُ ذلك على إعدادك لاحتمالية عرقلة الأمور وفقًا للخطة. وفيما يلي سنذكر أبرز الأخطاء التي نقع فيها عند صياغة الأهداف الشخصية وتحقيقها:

- التوقف عند مواجهة المصاعب: لا يمتلك البعض الصبر للوصول إلى أهدافهم التي يسعون إليها، ويشعرون بالإحباط عند فشل أول محاولة، ويتوقفون عن المحاولة غير مدركين أن الفشل هو أول خطوة على طريق النجاح، ولطالما مر العديد من العلماء الذين تركوا بصمات خالدة في التاريخ بتجارب فاشلة بنوا عليها نجاحات باهرة في وقت لاحق.

- التفكير بشكل دائم بالنتائج: يمضي البعض الكثير من الوقت في التفكير بالنتائج التي يمكن الحصول عليها دون الانتباه إلى المزايا والخبرات التي يتم اكتسابها أثناء السعي لتحقيق الأهداف، ويسيطر عليهم الشعور بالفشل عند عدم الوصول إلى النتائج المتوقعة.

- عدم وضوح الأهداف: لتحقيق النجاح لا بد من وضع أهداف محددة وواضحة، لأن غياب الهدف يثبط العزيمة ويمنع الإنسان من السعي والعمل الدؤوب ويجعله يميل إلى الكسل والرضى بالأمر الواقع.

- غياب التركيز لتحقيق الأهداف: لا بد من وضع الخطط والبرامج والاستراتيجيات الضرورية والتركيز على تنفيذها بدقة، وأي تقصير في ذلك يمكن أن يقود إلى الفشل لأن النجاح يحتاج إلى التعب وبذل الجهد والمثابرة على العمل.

- تكريس الوقت والجهد لخدمة الآخرين: على الرغم من أن العطاء والبذل ومساعدة الآخرين ماديًا ومعنويًا صفات حميدة يجب أن يتحلى بها الإنسان، إلا أن ذلك يجب ألا يكون على حساب وقته وصحته.

- كثرة الكلام وقلة العمل: يبالغ الكثير من الناس بالحديث عن مشاريعهم وخططهم المستقبلية دون وضعها حيز التنفيذ، ويشكل هذا سببًا رئيسيًا من أسباب الفشل، ويُفضَّلُ أن يتوقف الراغب بالنجاح عن الكلام ويبدأ بالعمل للوصول إلى الأهداف المنشودة.

- التركيز على التجارب الماضية: يبني البعض أحكاماً سلبية مسبقة بالاعتماد على تجارب فاشلة سابقة، ويفقدهم ذلك الشجاعة اللازمة للمضي قُدُمًا في تحقيق أهدافهم، وينصح المختصون بالتركيز على معطيات الحاضر والبناء عليها والاستفادة من تجارب الماضي.

 

وفي نهاية الدورة أشار المدرب إلى مقتضيات بناء الخطة اليومية والشهرية والسنوية وطريقة إنشائها وتفعيلها والتماس الثمرة المرجوة منها، حيث يمكن لهذه الخطط أن تساعدك في تحديد مسار واضح للمضي قدمًا نحو هدفك وتنظيم المهام المرتبطة بثقة بالترتيب المناسب لتحقيق هدفك بأكثر الطرق فعالية. ونبه على وجود معايير ينبغي التركيز عليها وقت كتابتك للخطة وهي:

1. أن تكون مكتملة وواضحة ومعاصرة، ومعنى ذلك أن تسرد جميع تفاصيلها من بدايتها لنهايتها. وبدون أي تردد، بل تضع هدفًا رسميًا غير قابل لوضع مقترحات بشأنه أو تعديله فيما بعد. وهذا خصوصًا في الخطة اليومية والشهرية، لأنه لابد أن يكون الهدف يمكن تحقيقه مقارنة بالمدة القريبة التي سيتحقق فيه وذات صلة بهدفك. فإذا بدت المهمة غامضة للغاية أو مخيفة، يمكنك تقسيمها إلى عنصرين أو ثلاثة عناصر عمل أصغر تبدو أكثر قابلية للتنفيذ.

2. ينبغي للشخص أن يضع أهدافًا ذكية! فقبل أن تبدأ في كتابة خطة العمل الخاصة بك، فكِّر في استخدام مخطط ذكي لتحديد الهدف الصحيح. ويجب أن يكون هدفك محددًا وقابلاً للقياس ويمكن تحقيقه وذات صلة.

3. ثم قم بإنشاء قائمة بالإجراءات بعد ذلك، كإنشاء قائمة بالمهام التي تحتاج إلى إكمالها للوصول إلى هدفك. وتستلزم هذه العملية تقسيم هدفك الرئيسي إلى أهداف أصغر، ومن خلال القيام بذلك، يمكنك جعل الهدف النهائي يبدو أقل إرباكًا والاقتراب منه بطريقة منظمة خطوة بخطوة.

3. ولا تنسى أن تضع جدولاً زمنياً إلى جانب تحديد موعد نهائي لهدفك الرئيسي، ويجب عليك أيضًا تحديد إطار زمني لإكمال كل مهمة في العملية. فإنه من الضروري إنشاء جدول زمني يمكنك اتباعه بشكل معقول حتى تتمكن من الحفاظ على تقدم ثابت نحو هدفك. إذ لابد من تقييم المتطلبات والتفكير في مقدار الوقت الذي تحتاجه لإكمال كل عنصر في قائمتك.

4. وبعد ذلك عَيِّن الموارد، فإنك لو كنت تدير مشروعًا كبيرًا، فمن المحتمل أن تقوم بتعيين المهام إلى عدد من الأشخاص. وأجرِ تقييمًا لمهارات وقدرات فريقك لتحديد أي منهم مؤهل بشكل أفضل لأداء كل مهمة. بعد ذلك؛ اكتب المسؤول عن الهدف والموارد اللازمة لإكمال المهمة، مثل المال والمعدات والأفراد وغيرها.

5. وأخيراً راقب التقدم، وصِف كيف ستضمن إكمال كل مهمة في خطة العمل الخاصة بك في الوقت المحدد، ومن خلال القيام بذلك سيكون لديك فكرة أوضح عن التقدم الذي تحرزه نحو هدفك. ولابد أن تحدد الإجراءات التي ستستخدمها لمراقبة تقدم الخطة لترى النتيجة المرجوة من الهدف.

حضر هذه الدورة ابن العم أ. فيصل بن تركي التركي عضو مجلس إدارة كفاءات، فشكر المدرب على جودة ما قدمه، وأثنى على المشاركين في هذه الدورة حضوريا في قاعة صندوق الأسرة بحي القيروان، وعلى بنات العم المشاركات عن بعد عبر منصة "زوم" الافتراضية، وحثهم على الاستفادة من برامج ومناشط كفاءات، وشكرهم على حرصهم وتفاعلهم.

تلا ذلك التقاط الصورة التذكارية وتوزيع الشهادات وتسليم المدرب درع شكر مقدم من كفاءات.

بلغ عدد المشاركين في هذه الدورة:

- حضوريا في قاعة كفاءات = 17 شخصاً.

- وعبر منصة زوم الافتراضية = 22 مشاركاً.

معـــرض الصور    
معرض الفيــــــديو
دورة: ( التخطيط الشخصي )
  

دورة موجهة لمرحلة الثانوي والجامعي، قدمها المدرب أ. عبدالرزاق... الـمـزيد