تابعونا
|
دورة بعنوان (  دورة التخطيط الشخصي. )   في جانب - المجال الشخصي -   دورة بعنوان (  سلسلة التجارب : اللقاء - 6 - تجربتي في طب العيون. )   في جانب - علوم الفكر والثقافة -   دورة بعنوان (  التخطيط الاستراتيجي باستخدام بطاقة الأداء المتوازن. )   في جانب - المجال الشخصي -   دورة بعنوان (  خطر الألعاب الإلكترونية على الأطفال. )   في جانب - المجال الشخصي -   دورة بعنوان (  تدوين الفوائد. )   في جانب - المجال الشخصي -   دورة بعنوان (  إنشاء وتشغيل متجر إلكتروني عبر أمازون السعودية. )   في جانب - المجال الشخصي -   دورة بعنوان (  كيف تختار تخصصك الجامعي. )   في جانب - المجال الشخصي -   دورة بعنوان (  الإكسل المالي. )   في جانب - المجال الشخصي -  

ما رأيك في تصميم الموقع ؟

قائمة الدخول
سلسلة التجارب : اللقاء - 6 - تجربتي في طب العيون
اسم الملقي:    د. تركي بن عبدالعزيز التركي
التاريــخ:    31/08/2021
المكان :    عبر تطبيق Zoom
تقريـر المــنشط    

حينما تستمع لأهل التجارب وتجالس أهل الاختصاص؛ فإنك بذلك تتعلم منهم طرائق التفكير، وكيفية صنع القرار، وتأخذ منهم عصارة السنين، وخلاصة التجارب، وتتزود من معين نجاحاتهم بالدوافع النفسية لشحذ همتك نحو المعالي.

ولهذا استحدثت كفاءات برنامج "تجربتي" الذي يستضيف نخبة مميزة من أبناء الأسرة، للحديث عن تجاربهم ونجاحاتهم؛ ليستلهم شباب الأسرة وفتياتها النجاح من أولئك القدوات وخبراتهم، وكيف تغلبوا على الصعوبات التي واجهتهم.

وكان سادس تلك اللقاءات مع ابن العم د. تركي بن عبدالعزيز التركي، يوم الثلاثاء 23 محرم 1443 الموافق 31 أغسطس 2021، بعنوان : "تجربتي في طب العيون" عبر منصة زوم الافتراضية، من الساعة الـ 9:30 وحتى الـ 10:30 مساءً.

بدأ الدكتور تركي حديثه بمقدمة خفيفة، فقال: دَأَبَ الأطباءُ على علاج المرضى لآلاف السنين، ولعلَّ أقدم وصفة طبية مكتوبة تعود إلى الحضارة الفرعونية القديمة منذ أكثر من 3500 عامًا، وحتى قبل ذلك، فقد دأب العطَّارون والكَهَنة على وصف معالجاتٍ عشبية وغير عشبية لشفاء المرضى والمصابين، لكن تطوَّرَ هذا العلم في زمننا هذا تطورًا ملحوظًا، ونُقل نقلة نوعية فريدة أفادت البشرية بشكل واسع. ومن تلك التخصصات "طب العيون" الذي هو محور حديثنا في هذا اللقاء.

 

أشار الدكتور تركي إلى مكانة الطب في الإسلام، فقال: العلم محترمٌ في نظر الإسلام؛ مطلقًا، ولا أشملَ من قوله تعالى {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} لجميع أنواع العلوم المفيدة. ويُخصّص الإسلام (علم الطب) بعناية فائقة، حتى أنه يجعله في الرعيل الأول من العلوم، فيقول: (العلم: علمان. علم الأديان، وعلم الأبدان) وذلك حرصًا منه على صلاح الجسد، الذي لا يصلح البشر إلا به.

 

وقال أيضا: للطب مزايا وفضائل يتشرف بها من انغمس في هذا العلم، ابتداءً من ارتباطها الوثيق بالضرورات الخمس كالعقل والدين والمال والعرض والنفس، مرورًا إلى نيل الثواب العظيم الذي يحصل عليه الطبيب عند استحضاره وقت زيارته للمريض، مع الأجر العظيم كذلك الذي يحصل عليه بسبب زرع فرحة الشفاء على المريض بإذن الله سبحانه.

 

ثم ذكر كذلك بأنَّ هناك عدة اعتقادات خاطئة حول علم الطب عند الطلاب، كطول مدة الدراسة فحينما يخبرك أحدهم أنه يريد دراسة الطب فأول ما يتبادر لذهنك حينها تلك السنين السبع الطوال! وكأنها سنين يوسف عليه السلام. وطبيعة العمل الذي يحتوي على الدم والتشريح، وأنها قد تؤثر على الفتيات مثلا. وهناك معتقدات أخرى كصعوبة المواد وتعقيدها على الطلاب، واعتمادها الكلي على الحفظ دون الفهم، وأيضًا هو سبب للتأخر في الزواج! حيث يظل الطالب يدرس ويمارس المهنة حتى لا يدع له فسحة للنظر في شأنه الخاص، وأن التعثر في الكلية والحصول على درجات قليلة سبب للفشل في المهنة، وغيرها من الاعتقادات غير الصائبة، ولو تم شرحها بشكل توضيحي لأُزيل عنها الغموض، ولَتَبيَّنَ بأنها فُهمت بشكلٍ خاطئ.

 

أجاب الدكتور على سؤال مهم يراود العديد من الطلاب الذين يرغبون بالتخصص في هذا المجال، وهو: كيف يتميز الراغب في هذا المجال عن أقرانه؟

الجواب: ينبغي على طالب الطب أن يتحلَّى بصفاتٍ معينة كي يتفوق على أقرانه، ويتميَّز بينهم في المستوى والأداء، ومن هذه الصفات ابتداءً إحاطته بطرق كتابة الأبحاث الطبية، وإجادته للغة الإنجليزية، والالتحاق بالمخيمات الطبية والعمل التطبيقي بها، والإجادة التامة لاستخدام برامج الكمبيوتر المعتمدة على الكتابة كبرنامج "الوررد" و"الباوبوينت" وغيره من برامج الإحصاء.

 

وعند الحديث حول محور: مراحل دراسة الطب، قال الدكتور:

يمر طالب الطب بمراحل دراسية عديدة لكي يحوز هذا الشرف المميز، فبعدما يتخرج من الثانوية العامة، يبدأ التسجيل بإحدى كليات الطب المتنوعة (البشري- أسنان- عيون- مختبرات) ثم يدرس السنة التحضيرية الأولى، ينتقل بعدها لدراسة العلوم الأساسية لمدة سنتين، وبعد ذلك يمكث ثلاث سنوات ليدرس العلوم السريرية، وبعد أن يكمل هذه الأعوام بنجاح يدخل سنة الامتياز، ثم يأتيه مرحلة التخصص العامة من 4 إلى 6 أشهر، وينتقل بعدما يكمل تخصصه العام إلى التخصص الدقيق فيظل فيه مدة عام إلى عامين، ثم يبدأ في المرحلة العملية المتواصلة لكي يكتسب الخبرة التي تؤهله ليصل إلى مرحلة "الاستشاري" وهي آخر مراحل دراسة الطب، وقد تختلف هذه الأطوار قليلاً باختلاف الجامعات والدول.

ذكر الدكتور بأن هناك صعوبات قد يعاني منها طلاب الطب، الأمر الذي يجعلهم يتعرضون للضغط الناجم عن البرامج الطبية الشاقة، ولا يتخلص طالب الطب من هذه المعوقات إلا بالاستقرار النفسي والجسدي والروحي والتي يمكنها أن جعل الطالب يستمر في مواصلة تحصيله وعدم الرضوخ لهذه العوائق.

وفي مقابل هذه المعوقات، لفت الدكتور النظر إلى المميزات التي يمتلكها طلاب الطب، كالذكاء بشِقَّيْهِ: (الاجتماعي والأكاديمي) وكذلك تجد لدى الأطباء هوايات متنوعة كغيرهم من الناس!، ها هو "أنطون تشيخوف" ملك القصة القصيرة، يعد من أشهر الأطباء الروس، ومثله الدكتور أحمد خالد توفيق، وكذلك أحد مشايخ المملكة الدكتور عبد الله الجار الله في علم الإقراء والقراءات القرآنية المتواترة، حيث يشغل مركز استشاري طب الأسرة.

 

انتقل الدكتور بعد ذلك إلى الحديث المستفيض حول تخصص "طب العيون"، فقال: يُطلَق على طبيب العيون بالإنجليزية وصف: Ophthalmologist، وتعتبر دراسة طب العيون أحد التخصصات المهمة في الفروع الطبية، وهو أشهر التخصصات الطبية وأكثرها انتشاراً، ويختص بعلاج أمراض العين المختلفة، والأخطاء الانكسارية التي تعاني منها العين في بعض الحالات، وهو يحتاج إلى مهارات يدوية عالية لتمكنه من التعامل مع العين بحذر ودقة. وطب العيون كغيره من الأقسام له عدة تخصصات منها: (جراحة المياه البيضاء "الساد" - وجراحة الشبكية والجسم الزجاجي - وعلاج المياه الزرقاء "الجلوكوما" - طب عيون الأطفال وعلاج الحول - أمراض العيون المناعية والعصبية - والتهابات القزحية - والجراحات التجميلية للعين - وأورام العيون)

 

وقد سُئل الدكتور عن سبب اختياره لدراسة طب العيون؛ فأجاب بأن الرغبة له جاءت من استشعار نعمة البصر وعظيم قدرها، فتوجَّهَ الفكر حينئذ إلى مساعدة الآخرين والحرص على شفائهم لئلا يفقدوها، وكذلك له نتائج وآثار ملموسة، ويتم فيه استخدام تقنيات متطورة تسهل عمله وتزيد من الشغف في ممارسة هذه المهنة وتنمية مهاراته فيها. ثم أشار إلى أكثر خمسة تساؤلات يتم طرحها في هذا المجال، كالقراءة في الضوء الخافت وهل الأجهزة الذكية تؤذي العين وما الحل الأنسب لتجنب مضاعفاتها، وذكر الفروق بين عمليات الليزك والليزر والفيمتو ليزك، وأجاب عنها. وتحدث عن أكثر سؤال يرده في عيادته وهو عن سبب لبس غالبية أطباء العيون للنظارات؟! فذكر أنها من الأمور الشائعة بين أطباء العيون، وعدَّدَ أسبابًا من بينها طول فترات القراءة وقت الدراسة هو العامل الرئيس لذلك.

 

وفي الختام أخذ الدكتور يستحضر مواقف فريدة مع مرضى العيون الذين قابلهم في حياته، وذكر العبرة المستفادة والأثر النفسي من هذه المواقف، وكيف تتصرف في حال مقابلتك لأشخاص سيفقدون نظرهم وكيفية التعامل معهم، ثم عدَّ عشر وصايا عظيمة وعامة للمتدربين، لأجل أن يحرصوا من الاستفادة منها في حياتهم.

تميز هذا اللقاء بتمكن الملقي، وجودة المعلومات، والمداخلات المثرية، والأسئلة القيمة التي أجاب عليها الدكتور بإجابات وافية شافية، وبخبرة عالية.

بلغ عدد المشاركين في هذا اللقاء أكثر من 40 شخصاً.

معـــرض الصور    
معرض الفيــــــديو
برنامج تجارب: اللقاء 6 : ( تجربتي في طب العيون)
  

سلسلة برنامج "تجارب" - اللقاء السادس مع ابن العم د. تركي بن سليمان... الـمـزيد