تابعونا
|
دورة بعنوان (  دورة التخطيط الشخصي. )   في جانب - المجال الشخصي -   دورة بعنوان (  سلسلة التجارب : اللقاء - 6 - تجربتي في طب العيون. )   في جانب - علوم الفكر والثقافة -   دورة بعنوان (  التخطيط الاستراتيجي باستخدام بطاقة الأداء المتوازن. )   في جانب - المجال الشخصي -   دورة بعنوان (  خطر الألعاب الإلكترونية على الأطفال. )   في جانب - المجال الشخصي -   دورة بعنوان (  تدوين الفوائد. )   في جانب - المجال الشخصي -   دورة بعنوان (  إنشاء وتشغيل متجر إلكتروني عبر أمازون السعودية. )   في جانب - المجال الشخصي -   دورة بعنوان (  كيف تختار تخصصك الجامعي. )   في جانب - المجال الشخصي -   دورة بعنوان (  الإكسل المالي. )   في جانب - المجال الشخصي -  

ما رأيك في تصميم الموقع ؟

قائمة الدخول
تدوين الفوائد
اسم الملقي:    عبدالرحمن بن محمد الماجد
التاريــخ:    12/10/2020
المكان :    عبر تطبيق Zoom
تحميــل الملف :    تدوين الفوائد 
تقريـر المــنشط    

إذا انخرط الطالبُ في سِلْك القُرَّاء وانضم إلى ناديهم، فلا بُدَّ له من استثمار قراءته وتوظيفها، ليجنيَ منها ما تمنَّى، ولا يضيع تعبه سدى، ولا طريقة أنفع ولا أنجع لتحقيق ذلك من الكتابة والتقييد. فيُقيد الفائدة المستجدة، والنقل العزيز، والتحرير الـمُدَلَّل، والترتيب المبتكر، وطرائف النقول والحِكَم، ودقائق الاستنباطات، ولطائف الإشارات، والأشباه والنظائر، وغيرها.

وقد وجدت كفاءات بأن هناك حاجة لتقديم دورة تدريبية لأعضاء أندية القراءة (متوسط – ثانوي) تعرف بأهمية التقييد وطرق التدوين، وكيفية كتابة فائدة واضحة وموجزة ومفهومة، والأدوات والوسائل المعينة على ذلك ، قدمها ابن العم أ. عبدالرحمن بن محمد اليحيى الماجد، المشرف على نادي القراءة للمرحلة المتوسطة، يوم الاثنين: 26 شوال 1442هـ. الموافق: 7 يونيو 2021م. من الساعة 7:00 وحتى 9:00 مساءً.

 

(حتى تكون القراءة ذات نفعٍ على القارئ، وحتى يستلذّ بما في بطون الكتب من كنوز وفرائد، وحتى تُنقل هذه المعارف إلى الأجيال القادمة؛ لابد أثناء القراءة من اقتناص هذه الفوائد بالطريقة التي يراها القارئ مناسبة له. لئلا يضيع الجهد سدى، أو تتداخل المعلومات من كثرة القراءة أو يطويها النسيان) اُفتتح اللقاء بهذه الكلمات المهمة، والتي تؤصل الإطار العام للتدوين وما يكتنفه، إذ يُعدُّ التدوين من أهم ما يفيد القراء في مسيرتهم، والطلبة في مشوارهم، وابتداءً؛ كان لا بد لنا من ذكر معنى التدوين لكي يتسنى للطلاب معرفه كنهه، ويُعرف التدوين بأنه: فعلٌ يقوم بتحويل كل ما يفهمه الإنسان من حالته الأصلية سواء كانت أفكارًا أو مشاعر أو نقل أقوال الآخرين إلى حالة مكتوبة يُمكن قراءتها؛ ليسهل حفظه كمعلومات ونقله للآخرين، وأما الفائدة فهي: المعلومة التي يهتم بها القارئ في مجال معين وينتفع بها، وقد قال الأول:

العلم صيدٌ والكتابة قيده *** قيّد صيودك بالحبال الواثقة

فمن الجهالة أن تصيد غزالة *** وتتركها في البرية طالقة

ينبثقُ سؤال في أذهان الطلاب، لماذا التدوين؟ وما الداعي لتقييد المعلومات؟ وهل يكفي قراءتها وحفظها فقط؟. إن الناظر المتأمل في حياة العلماء، ليَجد غايته في الإجابة عن هذه الأسئلة، فعلى جلالة قدرهم وقوة حفظهم إلا إنهم كانوا يُدوِّنون أي معلومة تمرُّ عليهم، قال الإمام النووي -رحمه الله- وهو يُرشد الطلاب إلى تعليق الفوائد: "ولا يحتقرنَّ فائدة يراها أو يسمعها في أي فن كانت، بل يبادر إلى كتابتها، ثم يواظب على مطالعة ما كتبه".

وإجابة للسؤال المطروح سابقًا (لماذا التدوين) قال المدرب: هناك عدة أسباب نذكر أهمها:

1. للحفاظ على المعلومات وإبقائها للأجيال، فالتدوين يُتيح للأجيال القادمة الاطلاع على المعلومات القيمة، والتي تَعِبَ أسلافهم للحصول عليها والوصول إليها.

2. سلامةٌ من خديعة الذاكرة. فمن ذا الذي لا ينسى، وجلَّ من لا يسهو، وكم من عالمٍ أبدى أسَفَه وحَسْرَته على فوائد فاته تقييدُها فشردت، أو اتكل على حافظته فخانته "والحفظ خوَّان"، فهذا الإمام ابنُ حجر العسقلاني -حافظ عصره- فاتَه تقييدُ شيءٍ من الفوائد فتأسَّف عليه، قال تلميذه السخاوي: ((أما التفسير، فكان فيه آيةٌ من آيات الله تعالى، بحيث كان يُظْهِر التأسُّفَ في إهمال تقييد ما يقع له من ذلك مما لا يكون منقولاً... وفي أواخر الأمر صار بعض طلبته يعتني بكتابة ذلك)).

3. التدوين أحد محفزات الاستمرارية في القراءة، فمن دوَّنَ وجدَ أنه حازَ الكثير من المعلومات، وتراكمت عنده الفوائد، واستطاع الوصول إليها بسهولة، وهذا يبعث في النفس الدافع للاستمرار في القراءة والتدوين.

4. التدوين أول خطوة للتأليف، فعندما تتراكم عندك المعلومات في موضوع معين، وتبلغ مبلغًا ضخمًا، يجد القارئ حينها الشغف لتأليف كتاب ينفع به الناس فيما جمعه من التدوين، وقد ذكر الحافظ ابن حجر في ترجمة الإمام الزركشي أنه كان يتردد إلى سوق الكتب، فإذا حضره أخَذَ يُطَالع في حانوت الكتب طول نهاره، ومعه ظهور أوراق يُعلِّق فيها ما يعجبه، ثم يرجع فينقله إلى تصانيفه.

 

على كل قارئ أن يتبع برنامجًا لتقييد الفوائد، لأن الكتب التي قرأها والتي سيقرأها مع مرور الوقت تدريجيًا سينساها، ومن المعلوم أن تدوين المعلومات يرتبط ارتباطًا لصيقًا بالقراءة، حيث إنها تمد القارئ بالأفكار والمعلومات التي يحب تدوينها. وهناك طريقتان للتدوين:

أولًا: الطريقة التقليدية: وتتمثل هذه الطريقة في أسلوبين: أسلوب البطاقات. وأسلوب والكتابة على حواشي الصفحات، وهي أساليب لا تهدف إلى الكتابة النهائية، وإنما تهدف إلى قيام القارئ، بتكوين مادة أولية للتدوين، يرجع إليها مباشرة بدلًا من الرجوع إلى الكتاب أو كل المقروء، وهي كالآتي:

1. أما أسلوب البطاقات فهو يعتمد في جمع المعلومات وتدوينها أثناء القراءة في بطاقات خاصة صغيرة، أو متوسطة الحجم من الورق الملون أو ما يُعرف باسم "ورق الملاحظات"؛ ويُفضَّلُ للقارئ: (استعمال بطاقات ذات ألوان مختلفة، يخصص لكل فصل لوناً معينًا – توزيع البطاقات حسب الموضوعات. – الكتابة في البطاقة بخط واضح، مع ترك فراغات لاحتمالات تسجيل أفكار جديدة. – يُفضَّلُ أن تكون الكتابة في هذه البطاقات على وجه واحد. – الاحتفاظ المناسب للبطاقات).

2. أسلوب الكناشات: وهو عبارة عن ملف أو دفتر مخصص ومصمم لكتابة وتدوين الفوائد والمعلومات، ويباع في المكتبات؛ حيث يُقسَّم هذا الدفتر إلى صفحات، في كل صفحة يكون هناك أعمدة وصفوف فارغة يقوم القارئ بتسجيل رقم الصفحة، ثم يدون الفوائد. وفي الغلاف الخلفي لهذا الدفتر، يسجل القارئ اسمه وعنوان الكتاب الذي يقرأه. وهذا الأسلوب مناسب للقراء المبتدئين.

ثانيًا: الأسلوب أو الطريقة الحديثة: وهي الطريقة التي تعتمد على البرامج الحاسوبية وتطبيقات الجوال والاستفادة من التقنية في تدوين الفوائد والملاحظات والتعليقات على الكتب. وقد انتشرت في الآونة الأخيرة كناشات وتطبيقات إلكترونية تسهل للقارئ تدوين ملاحظاته فيها، ويمكن تقسيم ذلك إلى:

3. البرامج الحاسوبية: فهناك بعض البرامج القرائية الإلكترونية تسمح للقارئ تدوين ملاحظاته إلكترونيًا على جانبي الكتاب، أو في صفحات فارغة يمكن ربطها بعنوان الكتاب ورقم الصفحة. ومن تلك البرامج: (المكتبة الشاملة "النسخة الأخيرة". – القارئات الإلكترونية التي توفرها متاجر الكتب. – بعض برامج التعديل على الكتب الإلكترونية).

4. تطبيقات الجوال: حيث يمكن للقارئ تدوين ملاحظاته من خلال تطبيقات الجوال وخاصة التطبيقات الخاصة بتدوين الملاحظات؛ ومن فوائدها أن تعين القارئ على سرعة تدوين الملاحظة، وسهولة العودة إليها في أي وقت.

 

ذكر المدرب أن هناك قواعد في التدوين ينبغي مراعاتها من قِبَلِ القُرَّاء والطلبة، كأن تقرأ النص جيدًا وتُقسِّم مدوناتك عليه، حسب ما يتطلبه النص. وأن تُدوّن ما تحتاجه فقط، وألا تُدوّن إلا ما أنت متأكدٌ منه. ويجب تنظيم مدوناتك كي لا تختلط بعضها ببعض فلا تدرك من أين جمعت المعلومات. ولهذا فإنه ينبغي على القارئ بأن يعود إلى مدوناته ويراجعها،

وهاك نقاط توضح لك كيف تكتب الفائدة:

- اقرأ النص بتركيز عال.

- افهم الفكرة التي يتحدث عنها النص.

- قم بكتابة الكلمات المفتاحية ثم أضف لها بعض الكلمات الأخرى ليتضح المعنى.

- أعد كتابة ما فهمته من النص بصياغتك أنت.

- تجنب الاقتباس المباشر من النص.

- راجع ما كتبته، وأضف أو عدل بعض العبارات التي تعبر عن الفكرة بشكل دقيق.

 

وبهذا ندرك أهمية التدوين، ونعلم حقيقة قول السابقين: "إن هذا العلم يندّ كما تندّ الإبل، فاجعلوا الكتب له حماة، والأقلام عليه رعاة".

معـــرض الصور    
معرض الفيــــــديو
دورة: ( تدوين الفوائد )
  

دورة للمرحلة المتوسطة والثانوية قدمها أ. عبدالرحمن بن محمد اليحيى... الـمـزيد