تابعونا
|
دورة بعنوان (  دورة التخطيط الشخصي. )   في جانب - المجال الشخصي -   دورة بعنوان (  سلسلة التجارب : اللقاء - 6 - تجربتي في طب العيون. )   في جانب - علوم الفكر والثقافة -   دورة بعنوان (  التخطيط الاستراتيجي باستخدام بطاقة الأداء المتوازن. )   في جانب - المجال الشخصي -   دورة بعنوان (  خطر الألعاب الإلكترونية على الأطفال. )   في جانب - المجال الشخصي -   دورة بعنوان (  تدوين الفوائد. )   في جانب - المجال الشخصي -   دورة بعنوان (  إنشاء وتشغيل متجر إلكتروني عبر أمازون السعودية. )   في جانب - المجال الشخصي -   دورة بعنوان (  كيف تختار تخصصك الجامعي. )   في جانب - المجال الشخصي -   دورة بعنوان (  الإكسل المالي. )   في جانب - المجال الشخصي -  

ما رأيك في تصميم الموقع ؟

قائمة الدخول
اللقاء التاسع للصالون الفكري: (كيف يقدم المفكِّر نفسه؟)
اسم الملقي:    أ. عادل الماجد
التاريــخ:    29/11/2020
المكان :    عبر تطبيق Zoom
تحميــل الملف :     لا يوجد ملف مرفق للمنشط
تقريـر المــنشط    

بعدما تكتمل رحلة الإنسان في محاولة تحديد وجهته، ويواصل السعي في تحقيق أهدافه، يبدأ في تصور وتشكيل ما يريد من نتائج، والتي هي بالطبع منتج إنساني، والتي يستطيع الوصول إليها بأدواته، ومعارفه، ومفاهيمه، وجهده، ونقاشاته، وحواراته، وغيرها من الأدوات، حتى يصل إلى منتج محدد، هذا المنتج هو الإنسان الذي بنى نفسه مفكرًا، أو مثقفاً، أو عالماً شرعياً، والذي يصبح بدوره منتجاً لنفسه، ولغيره، لكن هذا المنتج له ميزات تختلف عن المنتجات الأخرى؛ حيث إن المنتجات الأخرى هي منتج نهائي، بينما الإنسان في وصوله إلى جانب العلم والثقافة، هو منتج ابتدائي، يتطور ويتغير وينضج مع مرور الوقت، فكلما زاد الوقت، كلما زاد بريقًا ولمعانًا، وأصبح ذا أثر.

وفي هذا السياق: شرع الأستاذ عادل بن أحمد الماجد حديثه في اللقاء التاسع للصالون الفكري لشباب أسرة آل ماجد، والذي كان بعنوان «كيف يقدم المفكر نفسه؟» المنعقد يوم الأحد الموافق 14/ 4/ 1442هـ، 29/ 11/ 2020م، عبر منصة Zoom الافتراضية.

بدأ الأستاذ عادل حديثه في هذا اللقاء فقال: إن المفكر، والمثقف، وطالب العلم لا بد أن ينظر إلى نفسه على أنه منتج إنساني، يعمل من أجل الوصول إلى أهداف محددة خلال فترات معينة، ويقوم دائماً بمراجعة وتقييم ما يتوصل إليه، ويعلم أن له آثاراً يراها الناس، فلا بد من أن يكون حاضرًا في ذهنه كيف يكون منتجاً يجب أن يراه الناس بالصورة التي يريدها هو، وليس ما يريد الناس رؤيته، ولا بد أن  يقيم نفسه تقيمًا صحيحًا، ويعلم أن هناك مَن سبقه من العلماء، والمفكرين، سواءً في الأجيال السابقة، أو في عصرنا الحالي، أو في المستقبل، وأن هناك مَن هو أصغر منه، وقد يسبقه، وأنه ربما يحصِّل معلومات لم يحصلها غيره من قبل؛ فلا بد أن يعرف هذا القدر الذي بينه وبين الناس.

ذكر الأستاذ عادل المنتج الأول: وهو منتج اللسان، وذكر أهمية استخدام الألفاظ في التعبير عن النفس، وأن يبتعد المفكر عن الألفاظ الغليظة، كما ينبغي أن يحرص على أن ينسب العلم إلى قائله قدر المستطاع، وإلا فينسبه إلى عامة العلماء، سواء في الفقه، أو الأدب، فينسب العلم لأهله.

كما لا بد من التفريق بين ثلاثة أمور عند مناقشة أي فكرة، أو مناقشة مجموعة أشخاص، أو مناقشة حتى فرد واحد، فعند مناقشة فكرة معينة، قد يتم مناقشتها بقوة، ووضوح، أما عند مناقشة مجموعة من الأشخاص، فإن النقاش لا يكون كمناقشة الفكرة، بل تتم مناقشتهم من خلال الرأي الشخصي بوضوح، وذِكر الأسباب التي أدت إلى تكوين ذلك الرأي.

أما عند مناقشة فرد معين: فإنك تحاول قدر الإمكان التماس أشد الاعتذارات، وذلك لأن هدفك ليس الشخص؛ بل هدفك هو الفكرة، فكلما كنت لينًا مع الأفراد، كانت قوتك مع الفكرة أوضح.

وكذلك أيضًا يجب التفرقة بين مناقشة المستفسرين، وبين مناقشة المجادلين: حيث إن المجادلين يحتاجون درجة أرقى عند مناقشتهم، بينما مناقشة المستفسرين أشبه ما تكون بتداول العلم، وعليه فإن الجدل هو أقوى أنواع النقاشات التي تتضح فيها قوة المفكر، والمثقف، فلا بد أن يطور نفسه فيما قد يحتاجه فيه.

ثم انتقل الأستاذ عادل بعد ذلك: إلى ذكر منتج آخر وهو منتج الكتابة، وذكر أن هذا الجانب فيه تقصير شديد وواضح، وقصد بالكتابة هنا، كتابة الأفكار، والآراء، وكتابة ما يتم التوصل إليه.

لذلك: كان هذا المنتج مهماً جداً، وقد ذكر أن الذي يتبقى بعد موت الإنسان هو كتاباته وآرائه، وما قدمه من علم للآخرين، وليس شرطًا أن تكون الكتابات غزيرة وكثيرة؛ بل إن كل ما يخطه الإنسان بيده فهو كتابة؛ فقد تكون الكتابة كلمة، وقد تكون سطراً، أو قصيدة، أو مقالاً، فكل ذلك يعتبر منتَجاً للمثقف، ومنتَجاً للمفكر.

قال الأستاذ عادل: إن منتج الكتابة يتصف بعدة مواصفات تميزه عن غيره، منها:

- الكتابة في أي مرحلة من مراحل العلم أو الفكر عندك.

- تُعد الكتابة أفضل من القول؛ لأن القول قد يكون خطأ، أو قد يكون غير مقصود، بينما الكتابة تستطيع مراجعتها، واستشارة الآخرين فيما تكبت.

- أنك تعرف مَن ستخاطب مِن خلال كتاباتك.

وفي الختام: أنهى الأستاذ عادل لقائه بالإجابة على أسئلة المستمعين، وأبان أنه يجب على المفكر أن ينافس في إحقاق الحق، أما مدح الآخرين فإنه من عاجل بشرى المؤمنين، لكن ينبغي عدم طلبه، ولا الانسياق له بأن يؤثر ذلك في أنفسنا؛ بل ينبغي أن نكون متوازنين بقدر الإمكان.

بلغ عدد المشاركين في هذا اللقاء 12 شخصا.

معـــرض الصور    
معرض الفيــــــديو
الصالون الفكري - اللقاء 9: (كيف يقدم المفكِّر نفسه؟)
  

اللقاء التاسع للصالون الفكري ، بعنوان: (كيف يتلقى المفكِّر العلم..؟) مع الأستاذ... الـمـزيد