ما رأيك في تصميم الموقع ؟
نتيجة للبرامج والدورات التي أقامتها كفاءات ضمن (برنامج كاتب) بدا لمجلس إدارتها تميز بعض الأقلام من أبناء الأسرة الواعدين في الكتابة , فقررت عقد دورة خاصة مطولة ومكثفة للمتميزين في الكتابة يقدمها الأستاذ المميز / أحمد بن عبدالمحسن العساف , وهو من الشخصيات المميزة في الكتابة والثقافة .
كانت الدورة مقسمة على مرحلتين , بدأت المرحلة الأولى في يوم الإثنين 4/3/1440 هـ والتي امتدت لثلاثة أيام بدأ المدرب فيها بالتأكيد والتأكد من كون الحاضرين يهوون الكتابة لأنه لا كاتب مميز إلا وتدفعه يده لاستلال القلم وترجمة ما يشعر به ويراه إلى كلمات معبرة تحكي آراءه وأفكاره ومشاعره , وطرح عليهم أسئلة كـ
هل تشعر بسعادة حين تكتب؟
هل تفقد الكتابة إذا انقطعت عنها؟
ما الذي يحول بينك وبين الكتابة؟
واختلفت الإجابات على هذا السؤال فمن الحضور من قال : الوقت
ومنهم من قال : عن ماذا أكتب؟
ثم تطرق المدرب إلى التحذير من بعض الأوهام والعوائق التي تدور حول الكتابة ومنها السرعة في الكتابة , وانتظار الإلهام , والتسويف , والبراعة منذ البداية
مشيراً إلى أن التسويف يقتل الكاتب , والبراعة لا بد لها من التدرج والتعلم والممارسة حتى تنضج وتبدو بارعاً في الكتابة , ثم طرح السؤال الشهير : هل يولد الإنسان كاتباً؟
فاختلفت آراء الحضور بين من يرى أنها مكتسبة ومن يرى أنها موهبة .
ثم تحدث المدرب حول أسباب الكتابة وتنوعها ومنها :
- نشر حقائق وتجارب
- المشاركة الوجدانية
- إبداء رأي
- مشروع تأليف
كما أكد المدرب على صفات الكاتب الناجح وهي الجدية والرغبة والثقة والثقافة والموهبة , فلا كتابة مع التسويف والإهمال , والرغبة تدفعك للبداية فهي المحرك الرئيس لهذه العملية , والثقة تمكنك من إظهار قدراتك كما هي , أما الثقافة فهي وقود الكتابة , والنجاح يتطلب موهبة وقدرة عالية تحظى بقبول الجمهور وإعجابهم .
ثم عرض المدرب أركان الكتابة وهي الفكرة والبيان , وطرح تساؤلاً انقسمت حوله آراء الحضور , وهو : أيهما أهم الفكرة أم البيان؟
وقام بشرح طرق صناعة الفكرة وذكر منها :
- الخبرات , فخبراتك غنية بما يمكنك الكتابة عنه .
- التخصص , وهو من الأركان التي ستعطي كتابتك تميزاً وإفادة بحكم تخصصك .
- المواقف , وهي لا تنتهي فأوقاتنا مليئة بالمواقف .
وأعطى الحضور طرقاً شتى لصناعة الفكرة وشدد على أن الأفكار لا تنتهي ومجالات الكتابة كثيرة جداً فقط تأمل حولك وستجد الكثير من الأشياء التي تود الكتابة عنها .
وقد تخلل اليوم الأول عدة تمارين ركز المدرب خلالها على مهارة صنع الفكرة وتطويرها حتى تنضج وتصبح مميزة للطرح والكتابة , وفي ختام اليوم الأول طلب المدرب من الحضور أن يأتوه في الغد بما لا يقل عن عشر مواضيع للكتابة .
وفي اليوم الثاني وبعد ما تعلم المتدربون كيفية صنع الفكرة وإيجادها بدأ المدرب بالدخول إلى صلب الكتابة وشرح مراحلها وهي :
- التخطيط , وهو تحديد الغرض من الكتابة , وتصور كيفية الكتابة وطريق سيرها وعرضها , وجمع المعلومات حول الفكرة المراد طرحها .
- المسودة , وفيها انتقاء الألفاظ والجمل , دعم الأفكار بالأدلة والاستشهادات , ترابط الجمل والفقرات وهو من أهم أركان المقالة .
- المراجعة , وفيها يتحقق الكاتب من ظهور فكرته ووضوحها للقارئ , ترابط الأفكار بحيث لا تكون مشتَّتة فتشتت القارئ , سلامة اللغة والإملاء .
وأعقبها شرح خصائص النص الجيد ومنها التناسق لأنه يقود القارئ بسلاسة إلى الوصول للفكرة المطروحة دون تشتت , وذكر كذلك الإيجاز وذلك بمنع تكرار الجمل , والحد من السرد والتفصيل .
ثم شرع المدرب في شرح إلى أركان المقالة ومزاياها وعيوبها وهي :
- العنوان , ويجب أن يكون جذاباً مشوقاً قليل الكلمات ودلالته صحيحة .
- المقدمة , وتكون موجزة واضحة ومشوقة , تجعل القارئ يتوقع هدف الكاتب ومرماه من المقالة .
- المتن , ومن خصائصه التفصيل والتسلسل في عرض الأفكار وإيراد الأدلة والشواهد .
- الخاتمة , وفيها يكون تلخيص الموضوع والتأكيد على المفاهيم , وتعلق المقالة في ذاكرة القارئ بجملة مميزة فريدة وهي ما يسمى بـ ( القفلة ) .
وفي ختام اليوم الثاني كلف المدرب الحاضرين بجمع أفكار أكثر للكتابة , كما كلفهم بكتابة مقالة تعرض في اليوم التالي .
وفي اليوم الثالث تم التطرق إلى توصيات وتنبيهات مهمة في الكتابة للحيلولة دون الوقوع في أخطاء الكتابة المعروفة ومن تلك التعليمات :
- احترام ذكاء القارئ , فلا تستغفله وتخدعه لأن أثر ذلك سيعود عليك واحترام القارئ من أهم الأمور التي تعطي كتابتك انتشاراً واحتراماً .
- تحديد الشريحة المستهدفة , فلو كنت تكتب للعوام بلغة علمية تخصصية فهذا سيحول دون تحقيق الهدف الرئيس من الكتابة .
- لا تتعالم , لأن هذا حتماً سيظهر كتابتك ركيكة وثقيلة على القارئ .
ثم قدم المدرب جملةً من المعلومات حول ما يحتف بالكتابة من محفزاتها ومعوقاتها ومن أبرز المحفزات :
- تدوين الأفكار .
- مدافعة اليأس والملل .
- سمو الدافع .
ومن أبرز معوقاتها :
- انتظار اللحظة المناسبة , لأنه على الأغلب أن الكاتب يتوهم وجود لحظة مناسبة .
- هجر القراءة , لأن الكتابة زكاة القراءة ومن لا يقرأ ن تبلغ حصيلته النصاب .
- ماذا ترك الأول للآخِر؟ وعليها رد المدرب بكل قوة : بل كم ترك الأول للآخِر !
وبيّن المدرب بعد ذلك طرق النشر وكيفيتها مشيراً إلى أن النشر في وقتنا الحالي أصبح أسهل من ذي قبل لما كان النشر والوصول عصياً وذلك كان مما يحبط الكتاب .
وفي ختام اليوم الثالث اتفق الحاضرون مع المدرب على تاريخ المرحلة الثانية من الدورة وقد كلفهم بكتابة مقالة وفق الخصائص التي تدربوا عليها في المرحلة الأولى .
وفي يوم السبت الموافق 16/3/1440 هـ تم عقد الاجتماع الأخير ضمن المرحلة الثانية للدورة , وقدِم الحضور محملين بمقالاتهم المكتوبة على أعلى المواصفات .
بدأ المدرب بعرض مقالات المتدربين دون أسمائهم وطلب من كل واحد منهم نقد المقالة وإظهار عيوبها وتقويمها للاستفادة في المرات المقبلة
كما حضر في هذا اليوم الشيخ / خالد بن عبدالرحمن الماجد (أبو مالك) وشارك الحضور في التقويم والنقاشات , وفي ختام الدورة ألقى كلمة شكر وتقدير للمدرب الأستاذ / أحمد العساف . أشاد فيها بحسن إلقائه وسعة اطلاعه , تلى ذلك تسليم المدرب درع الشكر المقدم من ( كفاءات ) .
كما نبارك لابن العم / إسماعيل الماجد قبوله في #مبادرة_حرف وهي المبادرة الأولى من نوعها لصناعة الكتاب في المملكة , تمتد لثلاثة أشهر وترعاها مؤسسة الراجحي الإنسانية , والتي كانت كفاءات وسيطاً بينها وبين كتاب النخبة من أبناء الأسرة .
جدير بالذكر أن ابن العم / إسماعيل الماجد قد تم قبوله ضمن 25 متقدم من أصل 300 , نبارك له ونتمنى له مستقبلاً مشرقاً
بلغ عدد المشتركين في هذه الدورة 8 أشخاص , وفيما يلي نصوص المقالات التي كتبها المشتركون بعد اجتياز المرحلة الأولى .
