أقامت كفاءات ضمن برنامج (مثقف) ، وهو تاسعُ تسعةٍ من برامجها المحفزة لأبناء الأسرةِ على التكاملِ المعرفي والمهاري استضافة بعنوان (الإسلام في روسيا) في شهر رمضان لعام 1439 يوم الثلاثاء الموافق 7/9/1439 في منزل العم عبد الرحمن بن ناصر الرشيد -رحمه الله- ، كان ضيفها ابن العم الأستاذ الدكتور / ماجد بن عبد العزيز التركي رئيس مركزِ الإعلامِ والدراساتِ العربيّة الروسيّة.
انطلق اللقاء بمقدمة ألقاها ابن العم محمد بن ناصر بن محمد الماجد ، رحب فيها بضيف اللقاء وذكر جانباً من سيرته العطرة المشرفة ؛ وذلك ضمن مناشط برنامج "متحدث" الذي يهدف إلى تدريب أبناء الأسرة على الإلقاء أمام الجمهور في المحافل والمناشط والتجمعات وتعويدهم على مقابلة الجماهير .
استهل الدكتور حديثه بسؤال ، وهو : كيف وصل الإسلام إلى روسيا؟ فقال: وصلت الفتوحات الإسلامية إلى القوقاز وآسيا الوسطى مطلع القرن السابع الهجري ، وفي بداية القرن الثامن فرض المسلمون سيطرتهم على القوقاز وبلاد ما وراء النهر ، نتج عن ذلك إنشاء فضاء سياسي موحد أدى إلى انتشار الدولة الإسلامية وبذلك وصول الإسلام إلى روسيا ، ثم قال: ويبدو أن أوائل المسلمين الذين عرفهم الروس هم من بلاد الخرز.
وقال أيضاً : ومما أدى إلى الانتشار السريع للإسلام في روسيا حدوث الغزو الروسي في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر للبلدان المجاورة ذات الأغلبية المسلمة كالشيشان والشركس ، والتي تم ضمها للدولة الروسية آنذاك ؛ حيث يعتبر الإسلام اليوم هو الدين الثاني في روسيا من حيث عدد أتباعه ، وحسب نتائج الإحصاء الأخيرة للسكان في روسيا والذي جرى عام 2002م بأن مجمل الأفراد الذي يدينون بالإسلام بلغ عددهم 14.5 مليون شخص ، وهذه نسبة كبيرة.
تحدث الدكتور ماجد عن حال الإسلام بعد تفكك الاتحاد السوفيتي فقال: أدى تفكك الاتحاد السوفيتي إلى انهيار نظام الإدارات الدينية للمسلمين التي انقسمت بعد ذلك إلى مجالس إفتاء مستقلة ، مما أدى إلى بروز الجماعات والأحزاب المتطرفة التي أساءت للإسلام والمسلمين.
وإجابة على سؤال أحد الحاضرين عن التحديات التي تواجه المسلمين في روسيا , قال الدكتور:يتمثل التحدي الأول في الاستفادة من جو الحرية الدينية المتاحة في روسيا ، وذلك بزيادة نشر الوعي الديني بين المسلمين ، وأكد بأن ذلك لن يتأتَّى إلا إذا تم توحيد الجهود بين جميع الجهات العاملة في الساحة الدينية .
ثم يأتي بعد ذلك مسألة كيفية الاندماج مع المجتمع الروسي دون ذوبان فيه من خلال ممارسة المواطنة الكاملة مع مراعاة الحفاظ على الهوية الإسلامية وخصوصية المجتمع المسلم .
أدار هذا اللقاء ابن العم الأستاذ / عادل بن أحمد الماجد (عضو مجلس إدارة كفاءات) ، فنظم المداخلات والمشاركات والأسئلة ، ثم شكر للضيف حضوره وما قدمه من معلومات إثرائية دلت على سعة علمه في هذا المجال.
وفي الختام قام فضيلة الدكتور / محمد بن عبد العزيز الماجد بتسليم الضيف درع الشكر المقدم من كفاءات.
بلغ عدد الحاضرين في هذا اللقاء 49 مشاركاً.
الابن محمد بن ناصر بن محمد البراهيم الماجد ، يرحب بابن العم أ.د. ماجد بن عبدالع... الـمـزيد