ما رأيك في تصميم الموقع ؟
في القراءة مفاتيح النجاح في كل مجال، ولذا ترى تناسبا طرديا بين عناية أمةٍ بالقراءة ؛ وتفوقِها في كل صعيد ، وتناسبا طرديا آخر بين إهمالها للقراءة ؛ وكثرة عثراتها وتخبطها ؛ لأن القراءة تختصر المدى ، وتختزل التجارب ، وتنير الدرب.
ولأهمية القراءة فتحت كفاءات مساراً خاصاً في برنامج مستمر (برنامج قارئ)، والذي يهدف إلى جعل القراءة عادة سائدة لدى أفراد الأسرة من خلال أنشطة متنوعة وبرامج موضوعية أقرها مجلس الإدارة؛ ومن ذلك زيارة "قرَّاء كبار" للتعرف على تجربتهم والاستفادة منها.
بين مغرب وعشاء الأربعاء الموافق 19/6/1439هـ نظمت "كفاءات" لنخبة من أبناء أسرة آل ماجد زيارة لفضيلة الشيخ عبدالله الهدلق في منزله بحي الملقا، والذي ألقى محاضرة بعنوان (القراءة زاد العلماء).
في بداية اللقاء إلقى الدكتور فهد الماجد عضو مجلس إدارة كفاءات كلمة رحب فيها بفضيلة الشيخ وذكر جانبا من سيرته العطرة المشرفة.
ثم استهل الشيخ عبدالله حديثه بمقدمة عن أهمية القراءة وما لها من أثر في تنمية الإنسان وإكسابه مهارات يتميز بها عن أقرانه، فتجعله مثقفا متفتحا متنورا، يرى الحياة بشكل عميق، تحصنه من الشهوات وتقيه من الشبهات.
وقال أيضا: إن القراءة الممنهجة هي التي تنهض بشباب الأمة ، ومن دخل في طلب العلم بلا شيخٍ ؛ خرج منه بلا علم بلا مكنة بلا تأصيل بلا إدراك صحيح..، فيجب على القارئ أن يحرص على تأسيس نفسه من خلال مجالسة العلماء، وحين يحكم الأصول فلا باس أن يقرأ دون منهجية.
وجَّه أحد الحاضرين في اللقاء سؤالاً يعد محيرا لغالبية الشباب، وهو: كيف أعتاد على قراءة الكتب إذا كنت لا أهوى القراءة؟
وكان جواب الشيخ موجزا مختصرا في نقاط ثلاث: 1. ابدأ بالمجال الذي تحب أن تقرأ فيه حتى وإن كنت ستقرأ كتبًا عن النكات أو الهزليات. 2. ابدأ بقراءة كتب مبسطة عن معارف وعلوم تريد القراءة عنها. 3. قراءة القصص البسيطة والمسلية، فالهدف هنا هو إمساكك بالكتاب والاستمتاع بالقراءة قبل أي شيء.
وقبل الختام خصَّ فضيلة الشيخ عبدالله الهدلق "كفاءاتِ" بخبر حصري؛ وهو ما يوضح سبب انعزاله في الفترة الأخيرة وانقطاعه عن "توتير" لتأليف كتاب جديد بعنوان (تقييدات سنة).
وفي ختام اللقاء قام الشيخ محمد بن عبدالرحمن الماجد بتسليم فضيلة الشيخ عبدالله الهدلق درع شكر مقدم من "كفاءات".
بلغ عدد الحضور في هذا اللقاء 14 شخصاً.
