ما رأيك في تصميم الموقع ؟
حين يتحدث المتخصصون والمثقفون من أصحاب العقول المجرِّبة يَحْدُث عند المتلقين تغيراتٌ إيجابية كبيرة بتأثير المحتوى المعروض ، وبالتجارب المكتَنزة ، وبالقدوة الماثلة ، وبالمحاورات المنتجة.
استضافة "لماذا الاقتصاد الإسلامي؟" إحدى مناشط "برنامج مثقف" التابع لمؤسسة "كفاءات الماجد" وهو تاسع تسعة من برامجها المحفزة لأبناء الأسرة على التكامل المعرفي والمهاري، كان ضيف هذا اللقاء الباحث المتخصص في الاقتصاد الدكتور سامي بن إبراهيم السويلم نائب مدير المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب.
افتُتِح اللقاء بمقدمة ترحيبية تعرف بجانب من سيرة الضيف المشرفة ألقاها الابن عبدالعزيز بن عبدالله العبدالعزيز الذي تميز في التقديم بصوته الواضح ، وبنظراته إلى الجمهورـ واستخدام لغة الجسد وتناغمها مع الصوت ارتفاعا وانخفاضا ؛ يأتي هذا ضمن مناشط "برنامج متحدث" الذي يهدف إلى تدريب أبناء الأسرة على الإلقاء أمام الجمهور في المحافل والمناشط والتجمعات وكسر حاجز الخوف لديهم.
امتطى الضيف جواد الحديث في هذا اللقاء فعدى وسبق الجياد بحسن إلقائه وتميزه وتمكنه من الموضوع، ووفرة المعلومات التي أثرى بها هذا اللقاء.
بدأ الضيف حديثه بقوله: إن الشريعة الإسلامية نظمت الحركة الاقتصادية والجوانب المتعلقة بالمال والثروة والملكية والإنتاج وفق معايير أثارت إعجاب الشركات المصرفية الغربية التي باتت ترى الاقتصاد الإسلامي المنقذ الأول في ظل هذه الأزمات المالية العالمية المعاصرة؛ لما يتسم به من خصائص سلوكية وأخلاقية وإيمانية تحفظ حقوق الأفراد وتنمي رؤوس الأموال بطرق آمنة وسلسة.
وأشار الدكتور خلال حديثه عن القروض الربوية بأن أي اقتصاد في أي دولة لا يمكن أن يقوم على القرض بالفائدة، وأن الخطورة ليست في حجم القروض بل في تضخمها.
وقال: تضاعف الاقتراض في السنوات القليلة الماضية ، وهذا التضاعف يؤثر بشكل كبير على نمو الدخل وعلى أمور أخرى، وهنا تكمن المشكلة الحقيقية التي يجب الانتباه لها .
تميز هذا اللقاء بعدد من المداخلات النوعية النافعة التي أثرت الفعالية بالمعلومات وأفضت جواً من الحراك والتفاعل، وفتحت آفاق حول الموضوع من جوانب متعددة، كان أبرزها مداخلة الأستاذ عادل الماجد التي ذكر فيها: أن علم الاقتصاد الإسلامي يفتقر إلى تقديم أسس واضحة لذلك النظام الدقيق ، كما أنه لا يزال يحتاج إلى مزيد من الدراسات الأصولية التي تنظم طرق التعامل فيه.
وفي ختام اللقاء شكر الشيخ سليمان الماجد المحاضر على حسن إلقائه وطرحه المتميز ، ثم قام فضيلة الدكتور محمد بن عبدالعزيز الماجد برفقة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز التركي بتسليم الضيف درع شكر مقدم من "كفاءات".
بلغ عدد الحضور في هذت اللقاء 46 شخصاً.
كلمة الابن عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز العبدالعزيز، التي رحب بها بالدكتور... الـمـزيد
